حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
في كثير من الأحيان، يكون الشخص في حاجة إلى زراعة القلب بدلاً من القلب المصاب الذي بداخله، وذلك بسبب العديد من الأشياء التي سنتعرف عليها خلال هذه المقالة.
حيث أنه من الممكن للطبيب أن يوصى بهذا الإجراء في الحالات (المرضى) التي تكون حياتها معرضة للخطر، حيث أن القلب فيها لم يعد يعمل بشكل فعال.
زراعة القلب هي إجراء جراحي يقوم فيه الطبيب بإزالة القلب المصاب أو التالف أو الفاشل من شخص ما واستعاضته بقلب متبرع سليم.
ومن أجل إزالة القلب من الشخص المتبرع، يجب على اثنين أو أكثر من مقدمي الرعاية الصحية إعلان موت دماغ المتبرع.
بالإضافة إلى ذلك، قبل أن يوضع المريض على قائمة انتظار عملية زراعة القلب، فإن الطبيب سيكون متأكدًا من هذا الإجراء هو أجدى خيار علاجي للقلب التالف الخاص بذلك المريض.
سيكون الطاقم الطبي أيضًا متأكدًا من أن المريض بصحة جيدة بما يكفي لإجراء عملية الزرع.
يمكن التفكير في زراعة القلب في حالة ما إذا كنت تعاني من قصور حاد في القلب ولكانت العلاجات الطبية غير مجدية.
تشتمل الحالات المرضية التي يجب أن تكون مرشحة للخضوع لإجراء زراعة القلب، ما يلي:
في حالة ما إذا اعتقد الطبيب أن المريض من الممكن أن يستفيد من إجراء زراعة القلب، فسيكون المريض في حاجة إلى الخضوع لهذا الإجراء.
وبناءً على ذلك، سيكون المريض في حاجة إلى تقييم عميق من أجل التحقق مما إذا كان يتمتع بصحة كافية للخضوع إلى الإجراء قبل أن يتم وضعه في قائمة الانتظار.
قصور القلب في المرحلة النهائية هو أيضًا واحدًا من أسباب الحاجة إلى إجراء زراعة القلب.
يُعد قصور القلب في المرحلة النهائية حالة مرضية تعجز فيها عضلة القلب بشدة عن قدرتها لضخ الدم عبر الجسم، وهذا يشير إلى أن العلاجات الأخرى لم تعد مجدية.
يُعد فشل القلب في حالته النهائية هو المرحلة الأخيرة من قصور القلب؛ وعلى الرغم من اسمه، فإن تشخيص قصور القلب لا يعني أن القلب على وشك التوقف عن النبض.
يعني فشل القلب أن عضلة القلب غير قادرة على ضخ الدم بشكل طبيعي بسبب تلفها أو ضعفها الشديد أو كليهما معًا.
تتضمن بعض أسباب قصور القلب ما يلي:
قد يكون لدى الطبيب أسباب أخرى للتوصية بزراعة القلب.
ستتضمن عملية تشخيص الزرع ما يلي:
يجب على المريض أن يخضع لعملية الزرع في أسرع وقت ممكن بعد الإعلان عن توافر قلب متبرع.
تجرى عملية الزرع تحت تأثير التخدير العام، أي أن المريض سيكون غائبًا عن الوعي خلال هذا الإجراء.
أثناء تنفيذ العملية، سيقوم الطبيب باستخدام جهاز المجازة القلبية الرئوية للحفاظ على دوران الدم بالدم الغني بالأكسجين.
سيتم إجراء شق في منتصف الصدر، ثم سيتم استئصال القلب وتوصيل قلب المتبرع بالشرايين والأوردة الرئيسية؛ بعد ذلك، يجب أن يبدأ القلب الجديد في النبض بشكل طبيعي.
بعد إجراء الزرع، سيحتاج المريض عادةً إلى البقاء في المستشفى لحوالي أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
يتمكن أغلب الناس من العودة إلى الكثير من أنشطتهم الطبيعية في غضون بضعة أشهر.
يمكن أن يقدم فريق الزراعة نصائح حول المدة التي قد يحتاجها المريض لتجنب أنشطة معينة أثناء فترة التعافي.
سيحتاج المريض إلى إجراء فحوصات منتظمة مع فريق الزراعة بعد الزراعة.
سيحتاج المريض أيضًا إلى تناول أدوية تسمى مثبطات المناعة لبقية حياته.
حيث أنه بدون تلك الأدوية، سيقوم الجسم بالتعرف على القلب الجديد على أنه غريب، وبالتالي سيقوم برفضه ومهاجمته.
العناية المنتظمة بالأسنان مهمة أيضًا؛ قد يصف مقدم الرعاية الصحية أو طبيب الأسنان المضادات الحيوية للمساعدة في منع العدوى.
مثل أي تدخل جراحي، من الممكن أن تحدث بعض المخاطر والمضاعفات.
قد تتضمن المخاطر المحتملة لهذا الإجراء ما يلي:
قد يرفض جهاز المناعة القلب الجديد، ويُعد هذا الرفض رد فعل طبيعي للجسم تجاه أي جسم أو نسيج آخر غريب.
حيث أنه عندما يحصل المريض على قلب جديد، الجهاز المناعي سيتفاعل مع ما يعتبره تهديدًا خارجيًا وبالتالي سيهاجم العضو الجديد (القلب المزروع).
ومن أجل السماح للعضو المزروع بالبقاء على قيد الحياة في الجسم الجديد، سيحتاج المريض إلى تناول الأدوية، حيث أن تلك الأدوية ستخدع جهاز المناعة ليقبل هذ الزرع بالإضافة إلى ستمنع عملية المهاجمة.
سيكون المريض في حاجة إلى تناول الأدوية لمنع أو علاج الرفض لبقية حياته، كما أن لهذه الأدوية آثارًا جانبية أيضًا، وهي تعتمد (الآثار الجانبية) على الأدوية المحددة التي يتناولها المريض.
قد تكون هناك مخاطر أخرى حسب حالة المريض الصحية التي يتم تحديدها؛ لذا، يجب التأكد من مناقشة الطبيب حول أي مخاوف قد تكون لديك قبل الجراحة.
بمجرد عودة المريض إلى المنزل، سيكون من المهم الحفاظ على نظافة المنطقة الجراحية وجفافها.
سيقوم الطبيب بإعطاء المريض تعليمات الاستحمام المحددة؛ وأثناء زيارة المتابعة، سيقوم الطبيب بإزالة الغرز أو الدبابيس الجراحية، إذا لم يتم إزالتها قبل مغادرة المستشفى.
يجب التوقف عن قيادة السيارة حتى يقوم الطبيب بالسماح بذلك؛ قد يتم تطبيق قيود نشاط أخرى.
سيحتاج المريض أيضًا إلى زيارات متابعة متكررة بعد الزرع، وقد تشمل هذه الزيارات: اختبارات الدم، والأشعة السينية للصدر، والخزعة.
في الخزعة، سيستخدم الطبيب إبرة رفيعة لإزالة الأنسجة من القلب حتى يتمكن من فحصها تحت المجهر.
سيشرح فريق الزرع مواعيد تلك الزيارات والاختبارات اللازمة، كما سيستمر برنامج إعادة التأهيل هذا لعدة أشهر بعد الإجراء.
يجب على المريض أن يخبر الطبيب الخاص به على الفور إذا كان لديه أي مما يلي:
قد يقوم الطبيب بإعطاء تعليمات أخرى بعد الإجراء، حسب الحالة الخاصة للمريض.
ليس كل شخص مرشحًا لعملية زراعة القلب.
نظرًا للمجموعة الواسعة من المعلومات اللازمة لمعرفة ما إذا كان الشخص مؤهلاً للزراعة، سيقوم فريق الزراعة بمراجعة التقييم.
يضم الفريق جراحًا للزراعة، وأخصائي زراعة قلب (طبيبًا متخصصًا في علاج القلب)، وممرضين متمرسين أو مساعدين أطباء، وأخصائي اجتماعي، وطبيب نفسي.
قد يشمل أعضاء الفريق الآخر أيضًا اختصاصي تغذية، ورجل دين، ومدير مستشفى، وطبيب تخدير (طبيب يستخدم الأدوية لإبقائك نائمًا أثناء الجراحة).
سيحصل المريض على عدة لقاحات للحد من فرص الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تؤثر على القلب المزروع.
سينظر فريق الزرع في كافة المعلومات، بما في ذلك: المقابلات، والتاريخ الطبي، ومحصلة الفحص البدني ومحصلة الاختبار التشخيصي، وذلك عند تحديد ما إذا كان المريض مؤهلاً لعملية زراعة القلب.
بمجرد قبول المريض كمرشح للزرع، سيتم وضعه في قائمة الانتظار؛ وعندما يتوفر عضو متبرع، يتم اختيار المرشحين بناءً على شدة حالتهم وحجم الجسم وفصيلة الدم.
سيكون المريض في حاجة إلى الذهاب إلى المستشفى على الفور حتى يتمكن من الاستعداد لعملية الزرع، حيث أنه يجب زرع معظم القلوب في غضون أربعة ساعات بعد إزالتها من المتبرع.
يجب القيام بهذه الأشياء قبل الزرع:
في نهاية المقالة زراعة القلب – Heart (Cardiac) Transplant، نكون بذلك قد تعرفنا على هذا الإجراء الحساس للغاية، وكيف يتم إجرائه، وكيفية الاستعداد له، ومخاطره ومضاعفاته وكيفية التعافي منه، فضلاً عن بعض المعلومات الأخرى؛ فنرجو أن تكون مقالتنا قد أفادتكم.
السابق بوست
القادم بوست