حياة | Haeat
مدونة طبية

علاج الرجفان الأذيني

كيف يكون علاج الرجفان الأذيني بالكي؟

174

المقدمة

الرجفان الأذيني هو حالة مرضية يتم معالجتها عن طريقة خضوع المريض إلى إجراء استئصال هذا الرجفان الأذيني أو علاج الرجفان الأذيني بعدة طرق أخرى، حيث يعد هذا الإجراء علاجًا لنبض القلب غير المنتظم والفوضوي.

في هذا الإجراء، يتم استعمال الحرارة أو الطاقة الباردة من أجل إحداث ندوب ضئيلة في القلب تعمل على تثبيط الإشارات الكهربائية الغريبة واسترجاع النبضات الطبيعية للقلب.

يتم استعمال إجراء الاستئصال عندما تكون الأدوية والعلاجات الأخرى غير مجدية، بل أنه في بعض الأحيان يكون الخيار الأول بالنسبة لبعض المرضى.

ما هو الرجفان الأذيني وكيف يتم علاج الرجفان الأذيني

تعد حالة عدم انتظام ضربات القلب مشكلة في سرعة أو إيقاع ضربات القلب، ويعد الرجفان الأذيني (AF) هو أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا، ويكون السبب هو اضطراب في النظام الكهربائي للقلب.

في كثير من الأحيان، قد لا يشعر الأشخاص المصابون بالرجفان الأذيني بالأعراض، لكن قد يشعرون بـ:

  • الخفقان – تسارع غير طبيعي في ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • ضعف أو صعوبة في ممارسة الرياضة.
  • ألم في الصدر.
  • دوار أو إغماء.
  • تعب.
  • ارتباك.

يمكن أن تؤدي هذه الحالة المرضية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفي كثيرٍ من المرضى، يمكن أن يسبب أيضًا ألمًا في الصدر أو نوبة قلبية أو قصورًا في القلب.

التشخيص ما قبل علاج الرجفان الأذيني

يمكن تشخيص الرجفان الأذيني عن طريق كلٍ من:

  • التاريخ الطبي والعائلي.
  • الفحص البدني.
  • اختبار يعرف باسم “EKG”، وهو اختبار يهتم بالموجات الكهربائية التي يصنعها القلب.

علاج الرجفان الأذيني

1- الاستئصال القسطري

الاستئصال القسطري هو الإجراء ذو التوغل الطفيف الذي يستعمل من أجل علاج حالات الرجفان الأذيني، كما أنه العلاج الذي يضمن تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

أثناء هذا الإجراء، يقوم الطبيب بهدم مناطق صغيرة في القلب تقوم بإطلاق نبضات كهربائية غير طبيعية تؤدي إلى حدوث الرجفان الأذيني.

قبل الخضوع للإجراء، سيقوم الطاقم الطبي بإعطائك دواء يعزز من شعورك بالاسترخاء، وهو المخدر الموضعي الذي سيعمل على تخدير المكان الذي يتم فيه إدخال القسطرة؛ في بعض الأحيان، من الممكن استخدام التخدير العام.

تتم العملية بأكملها في مستشفى حيث يمكن مراقبتك بعناية.

بعد ذلك، سيقوم الطبيب بإدخال أسلاك رفيعة ومرنة في الوريد تسمى القسطرة، وعادةً ما يتم إدخالها في الفخذ أو الرقبة وأيضًا في القلب.

يوجد في طرف هذه الأسلاك قطب كهربائي يرسل الموجات الراديوية التي تولد الحرارة، والتي تقوم بالقضاء على أنسجة القلب التي تؤدي إلى الرجفان الأذيني أو أنسجة القلب التي تحافظ على حدوثه.

خيار آخر هو استخدام البرودة المتجمدة لتدمير أنسجة القلب.

في بعض الأحيان، تأتي النبضات غير الطبيعية من داخل الوريد الرئوي وتسبب الرجفان الأذيني، حيث تجلب الأوردة الرئوية الدم من الرئتين إلى القلب.

يمكن أن يؤدي الاستئصال بالقسطرة في الوريد الرئوي إلى منع هذه النبضات ومنع حدوث الرجفان الأذيني.

2- استئصال العقدة الأذينية البطينية

استئصال العقدة الأذينية البطينية هو نوع مختلف قليلاً من إجراءات استئصال الرجفان الأذيني.

حيث أنه يمكن أن يتحكم استئصال العقدة الأذينية البطينية في أعراض الرجفان الأذيني لدى بعض الأشخاص.

قد يكون هذا الإجراء مناسب لك في حالة عدم نجاح الأدوية التي وصفت لك، أو في حالة عدم نجاح الاستئصال القسطري للرجفان الأذيني، كذلك في حالة عدم التمكن للخضوع لإجراء الاستئصال القسطري.

مع إجراء استئصال العقدة الأذينية البطينية، سيتم التخلص من العقدة الأذينية البطينية بشكل كامل.

وبذلك لم يعد بإمكانها إرسال نبضات إلى غرف القلب السفلية (البطينين)، وهذا بدوره يتحكم في أعراض الرجفان الأذيني.

بعد استئصال العقدة الأذينية البطينية، يتعين وجود منظم دائم لضربات القلب.

بالرغم من أن الاستئصال العقدي قد يتحكم في معدل ضربات القلب وتقليل الأعراض، إلا أنه لا يمنع أو يعالج الرجفان الأذيني.

يساعد استئصال العقدة الأذينية البطينية حوالي 9 من كل 10 أشخاص.

ماذا تتوقع؟

عادةً ما يكون التعافي من الاستئصال القسطري سريعًا؛ قد يتم إدخالك إلى المستشفى لمدة تتراوح من يوم إلى يومين من أجل أن يتمكن الطبيب من مراقبة قلبك.

يعتقد الكثير من الناس أن الخضوع للاستئصال يعني أنهم سيكونون قادرين على التوقف عن تناول مضادات التخثر كل يوم للوقاية من السكتة الدماغية.

لكن هذا صحيح فقط إذا كان خطر إصابتك بالسكتة الدماغية منخفضًا.

لم تثبت الدراسات أن استئصال الرجفان الأذيني يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذلك ستظل بحاجة إلى تناول مضادات التخثر إذا ظل خطر إصابتك بالسكتة الدماغية مرتفعًا.

يمكن لطبيبك أن يخبرك عن مخاطر السكتة الدماغية.

بعد الاستئصال، قد تتناول دواءً مضادًا لاضطراب النظم لبضعة أشهر للمساعدة في إبقاء قلبك في إيقاع طبيعي.

قد يطلب منك الطبيب قياس نبضك في المنزل لمعرفة ما إذا كان منتظم أو غير منتظم.

يمكنك أيضًا استخدام جهاز مخطط الكهرباء المتنقل لمراقبة القلب (مثل جهاز هولتر) في المنزل للتحقق من إيقاع قلبك.

قد تشعر بأعراض، كالخفقان، بعد إجراء الاستئصال، وقد تظهر تلك الأعراض أثناء تعافي قلبك.

كما أنه في بعض الأحيان قد تكون الأعراض مختلفة بالنسبة لك بعد الاستئصال مقارنة بتلك التي كانت قبل الاستئصال.

أثناء زيارات المتابعة، أخبر طبيبك إذا كانت لديك أعراض؛ وإذا لم تختفي بعد بضعة أشهر، فمن الممكن أن تكون في حاجة إلى إجراء استئصال ثانٍ.

لماذا يتم إجراء الاستئصال؟

يتم إجراء الاستئصال لوقف حدوث الرجفان الأذيني وتخفيف الأعراض؛ هذا ويمكنك أنت وطبيبك التحقق من بعض الأشياء أيضًا من أجل معرفة ما إذا كان إجراء الاستئصال خيارًا جيدًا لك أم لا؛ وهذه الأشياء تشمل:

  • ما العلاج الذي تريد تجربته؟
  • ما نوع الرجفان الأذيني الذي تعاني منه (انتيابي أو مستمر)؟
  • مدى سوء الأعراض الخاصة بك؟
  • ما إذا كان لديك مشكلة في بنية قلبك؟
  • ما إذا كنت قد جربت أدوية نظم القلب بالفعل؟ حيث أنه ربما لم تختف الأعراض أو كان لديك آثار جانبية يصعب التعايش معها.

يعتمد اختيار إجراء الاستئصال بالقسطرة أيضًا على ما تريده.

ينطوي الاستئصال بالقسطرة على بعض المخاطر الجسيمة، لكنها نادرة الحدوث؛ يقرر الكثير من الناس إجراء عملية الاستئصال لأنهم يأملون في الشعور بتحسن كبير بعد ذلك.

هذا الأمل يستحق المخاطرة عليهم، لكن المخاطر قد لا تستحق العناء للأشخاص الذين يعانون من أعراض منخقضة أو للأشخاص الذين تقل احتمالية تلقيهم المساعدة من خلال الاستئصال.

كيف يعمل هذا الإجراء بشكل جيد؟

يمكن أن يوقف الاستئصال بالقسطرة من حدوث الرجفان الأذيني ويمكن أن يخفف الأعراض.

يعمل الاستئصال القسطري بشكل أفضل عند الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني الانتيابي حيث تستمر النوبات لمدة 7 أيام أو أقل، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني المستمر حيث تستمر النوبات لأكثر من 7 أيام.

في كلا النوعين، قد تختفي النوبات من تلقاء نفسها أو تختفي بعد العلاج؛ كما أنه من الممكن أن تقل احتمالية عمل الاستئصال كلما طالت مدة إصابة الشخص بالرجفان الأذيني المستمر.

يعمل الاستئصال بشكل أفضل مع الأشخاص الأصغر سنًا الذين يعانون من الرجفان الأذيني الانتيابي وأمراض القلب البنيوية قليلة أو معدومة.

تشمل الأشياء الأخرى التي تحد من كفاءة عمل الاستئصال القسطري: الشيخوخة، ومشاكل القلب الأخرى، والسمنة، وانقطاع التنفس خلال النوم.

لا يزال الاستئصال القسطري قيد الدراسة لمعرفة مدى نجاحه ومدى أمانه على المدى الطويل.

الرجفان الأذيني الانتيابي

  • تظهر الأبحاث أن الاستئصال يساعد أكثر من 70 إلى 80 شخصًا من كل 100 شخص.
  • في دراسة استقصائية عالمية، ساعد الاستئصال 84 شخصًا من كل 100 شخص.

الرجفان الأذيني المستمر

  • تظهر الأبحاث أن الاستئصال يساعد حوالي 50 شخصًا من كل 100 شخص.
  • في دراسة استقصائية عالمية، ساعد الاستئصال حوالي 65 من كل 100 شخص.

عمليات الاستئصال المتكررة

إذا لم يعالج الإجراء الأول من الاستئصال التخلص من الرجفان الأذيني تمامًا، فقد تحتاج إلى إجرائه مرة ثانية، حيث يمتلك الاستئصال المتكرر فرصة أكبر للنجاح.

تظهر الأبحاث أن هناك حاجة إلى استئصال ثانٍ في 20 إلى 40 شخصًا من أصل 100 شخص.

وهذا يعني أن 60 إلى 80 من كل 100 شخص لا يحتاجون إلى استئصال آخر.

المخاطر والمضاعفات

يعتبر الاجتثاث القسطري آمنًا، حيث يقوم معظم الناس الذين يخضعون إلى هذا الإجراء بعمل جيد بعده.

من الممكن أيضًا أن يساعدك الطبيب في معرفة ما إذا كانت الفوائد المحتملة لإجراء الاستئصال تفوق المخاطر التالية:

1- مشاكل أثناء الإجراء

إذا حدثت مشاكل أثناء الإجراء، فإن الطبيب سيكون مستعدًا لإصلاحها على الفور؛ حيث أنه في الدراسات والمسح العالمي، حدثت مشاكل خطيرة في حوالي 4 من كل 100 شخص.

شملت هذه المشاكل: ثقبًا عرضيًا في القلب، والحاجة إلى جراحة طارئة، وتلف الأعصاب في الصدر.

شملت المشاكل النادرة: السكتات القلبية والسكتة الدماغية، حيث تحدث هذه المشاكل في حوالي شخص واحد من كل 100 شخص.

وهذا يعني أنها لا تحدث في حوالي 99 من كل 100 شخص.

هناك مشكلة خطيرة أخرى تؤثر على الوريد الرئوي وتحدث في حوالي 1 إلى 6 أشخاص من كل 100 شخص.

هذا الإجراء من النادر جدًا أن يتسبب في الموت، حيث يصل المعدل إلى حوالي حالة واحدة من كل 1000 شخص.

وهذا يعني أن 999 من كل 1000 شخص لا يموتون بسبب هذا الإجراء.

2- مشاكل بعد الإجراء

يمكن أن تكون المشاكل التي تحدث بعد الإجراء طفيفة مثل الألم الخفيف، أو خطيرة مثل النزيف؛ على كل حال، سيقوم الطبيب بفحصك عن كثب بعد الخضوع لهذا الإجراء، كما  يمكنه بعد ذلك إصلاح معظم هذه المشاكل.

ترتبط المشاكل الأكثر شيوعًا بالقسطرة التي يتم إدخالها في الوريد، كما أن معظم هذه المشاكل الوريدية ليست خطيرة وتشمل ألمًا طفيفًا ونزيفًا وكدمات.

معدل حدوث مشاكل الأوردة تصل من صفر إلى 13 شخصًا من أصل 100 شخص، وهذا يعني أنها لا تحدث في 87 إلى 100 من أصل 100 شخص.

كما أنه في مسح عالمي، حدثت مشاكل خطيرة في الوريد في 1 من كل 100 شخص.

المشاكل الخطيرة ليست شائعة، وتشمل: السكتة الدماغية، ومشاكل جديدة في ضربات القلب؛ كما أنه من المشاكل النادرة الحدوث أيضًا هي المشكلة التي تهدد الحياة في المريء (الناسور الأذيني المريئي) والتي تحدث لحوالي 1 من كل 1000 شخص.

التحضير لموعدك

من الممكن أن ينصحك الطبيب بإجراء عدة فحوصات طبية من أجل الحصول على معلومات إضافية تهتم بحالة قلبك قبل الخضوع لإجراء لاستئصال الرجفان الأذيني.

ستحتاج إلى التوقف عن تناول الأطعمة والمشروبات في الليلة السابقة لإجراء العملية.

كما سيعطيك الطبيب تعليماته حول ما إذا كان يتعين عليك الاستمرار في أخذ أي دواء قبل الإجراء، وكيف يتم ذلك.

الخاتمة

في نهاية المقالة علاج الرجفان الأذيني – Catheter ablation for atrial fibrillation، نكون بذلك قد تعرفنا على الطرق العلاجية الجراحية لحالات الرجفان الأذيني، ومعدلات ونسب النجاح، والأعراض والمضاعفات المحتملة، بالإضافة إلى كيفية التحضير للإجراء؛ فنرجو أن تكون مقالتنا قد أفادتكم.

HealthLinkBC

100%
رائغ جدا

علاج الرجفان الأذيني

  • ما رأيك بهذه المقالة؟ يرجى التقييم.
تواصل الان
1
هل تبحث عن استشارة مجانية؟
مرحبا ..
الاستشارة هنا مجانية 100% لذلك لا تتردد في الاتصال مع المستشار الطبي.