حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
بزل التامور المعروف أيضًا باسم الصنبور التأموري، هو فحص يُستعمل لتشخيص المشاكل المتعلقة بغشاء التامور.
فقلب الإنسان يحاط بغشاء ثنائي الطبقة يعرف باسم التامور أو كيس التامور؛ يعمل هذا الغشاء على المحافظة على هذا الغشاء على القلب في موقعه داخل تجويف الصدر، ويقلل من فرص تمدد القلب عند زيادة حجم الدم، فضلاً عن المساعدة على حماية القلب؛ هذا وتتصل الطبقة الداخلية من التامور بعضلة القلب.
يوجد كمية ضئيلة للغاية من السوائل داخل كيس التامور تعرف باسم سائل التامور؛ يعزز هذا السائل من تقليل الاحتكاك بين طبقات التامور، كما أنه يتيح الحركة السلسة للقلب عند انقباضه.
وبزل التامور هو عملية تتم فيها سحب محتويات جوف التامور بهدف العلاج أو التشخيص وقد يكون سحب محتويات جوف التامور أمله الأخير بالحياة ومنقذه في سطام القلب، ويلجأ اليه أيضاً في تحديد سبب التهاب التامور أو الانصباب التاموري.
التأمور هو عباره عن نسيج ليفي قوي، كيسي الشكل ملتصق بالشرايين الكبيرة، وهو أيضاً القسم القريب من الأوردة الرئوية والاوردة الجوفاء.
يتألف التامور من وريقتين:
تتألف من طبقه كثيفه من الكولاجين والالياف المرنة ومبطنه بغشاء مصلي مؤلف من طبقة واحده من الخلايا البطانية المتوسطة.
الورقة الحشوية تغطي سطح القلب، وتتألف من طبقه ضعيفة من النسيج الليفي تغطيها الخلايا الظاهرية المتوسطية.
تتصل الوريقتان الجدارية والحشوية في مناطق خروج الأوعية الكبيرة من القلب.
يحتوي كيس التاموري في الاحوال الطبيعية علي ما يقارب من 50 مل من السائل الرائق، تنتجه الوريقة الحشويه، وقد يبلغ تركيز البروتين فيه ثلث تركيزه في البلازما.
يمثل بزل التامور طيفًا من المرض مع تباين واسع في العرض السريري.
في حين أن جميع حالات بزل التامور التامور ذات أهمية إكلينيكية، إلا أن الصرف الطارئ ضروري فقط للمرضى الذين يعانون من حل وسط في الدورة الدموية.
يعتبر الدك القلبي المصحوب بانهيار الدورة الدموية مؤشرًا مطلقًا لتصريف التامور الطارئ عن طريق بزل التامور أو بضع التامور الجراحي.
تم التعرف على بزل التامور منذ عدة قرون، حيث اقترح ريولانوس إجراء عملية جراحية للقص لإطلاق سائل التامور في عام 1653م.
وصف الطبيب الإسباني روميرو التصريف الجراحي الوربي في أوائل القرن التاسع عشر.
أجرى الجراح الصدري في فيينا فرانز شوه أول شفط تام لتامور أعمى ناجحًا في عام 1840م من خلال نهج القص الأيسر.
وصف مارفان فيما بعد تقنية subxiphoid في عام 1911م.
على الرغم من المضاعفات الكبيرة والمخاوف المتعلقة بالسلامة، ظل هذا هو النهج القياسي لبزل التامور الأعمى خلال أواخر القرن العشرين.
تجربة بزل التامور الموجه بتخطيط صدى القلب توازي التطورات التقنية في الموجات فوق الصوتية خلال السبعينيات، وتطورت كإجراء مفضل نظرًا لتحسن سلامتها وفعاليتها.
ومع ذلك، يظل بزل التامور الأعمى تحت الضلع أو القصي إجراءً معياريًا لتصريف التامور الطارئ عندما لا يتوفر التوجيه بالموجات فوق الصوتية.
هناك الكثير من الأسباب لتراكم السوائل في التامور، مثل:
عملية بزل التامور عملية جراحية تجري لإزالة السائل الموجود في الغشاء المحيط بالقلب، حيث يتم استخدام إبرة وأنبوب قسطرة،
ترسل عينة من السائل المأخوذ الي المختبر لفحصها للتأكد من وجود علامات قد تشير للعدوي او السرطان.
تعرف ايضا حالات تجمع السوائل حول القلب باسم الانصباب التاموري والذي يأتي بأعراض مثل: الشعور بضغط مزعج علي القلب والصدر وضيق التنفس والسعال.
التامور يمكن الدخول له من موقعين:
يفضل البعض من اطباء الجراحة اجرء البزل المباشر لغشاء التامور من خلال فتح صدر امامي صغير خلال شق تحت الذيل الخنجري.
يتوجب فحص عينة من سائل التامور جرثومية وخلوية ، بالإضافة الي محتوي البروتين لا تخثر الفيبرين جراء الحركة القلبية.
يمكن أن يلجأ أيضاً إلي تركيب قنطار من البولي ايثيلين في جوف التامور وهذا يتم في الحلات التي تستدعي التفجير الدائم لهذا الحيز.
إذا أمكن، يجب وضع رأس السرير بدرجة تقدر بحوالي 30-45 درجة لتسهيل القرب من القلب وجدار الصدر.
يجب فرك نصف الصدر الأمامي وأعلى البطن بحرية بالكلورهيكسيدين.
يجب ارتداء معدات الحماية الشخصية، ويجب أن يتم لف المريض، مع ترك المنطقة المحيطة بعملية الخنجري فقط (أو مكان الثقب المرغوب البديل) مكشوفة.
إذا كان المريض واعيًا، فيجب تخدير الجلد ودورة الإبرة المرغوبة.
إن عملية بزل التامور تتم في عدة امراض وقد يجري أيضاً كإجراء تشخيصي؛ ومن أهم استطبابات بزل التامور:
وهذه الاختلاطات تحدث عند 5% من المرضي تقريبا:
وذلك هو الإجراء الذي يتم في حالات فشل عملية بزل التامور.
أخذ خزعة من التامور وهذا يتم لتحديد سبب الداء التاموري.
يتم اجراء بزل التامور في غرفة القسطرة وذلك تحت ظروف معقمه ،يتم توصيل المريض بجهاز تخطيط القلب الكهربائي ( ECG) وجهاز لقياس ضغط الدم، وهذا يتم من خلال هذه الاجراءات:
ويذكر أن عملية التامور تتم في مدة تتراوح بين تلت ساعة إلى ساعة.
تعد أفضل طريقة لأخذ الخزعة من التامور من خلال شق فتحه من الذيل الخنجري إلى ما تحت الحافة الضلعية.
حيث يتم الوصول الي التامور من خلال فتح الجلد والعضلة المستقيمة البطنية اليسرى وصولا الي المعترضة البطنية.
وبفتح الأنسجة، يتم الوصول الي السطح السفلي من التامور بدون تدخل البريتوان او جوف الجنب، ويتم اللجوء إليها في بعض حلات:
إذا كان السائل الذي تم تصريفه يحتاج إلى اختبار للعدوى أو السرطان، فسيرسله طبيبك إلى المختبر.
إذا أظهر السائل علامات العدوى، فقد تكون العدوى بسبب:
في بعض الأحيان يكون مصدر العدوى غير معروف، ويكون التأمور ملتهبًا بدون حقيقة واضحة، وهذا ما يسمى بالتهاب التامور مجهول المصدر.
في بعض الأشخاص، وخاصة المصابين بسرطان متقدم، قد يستمر تراكم السوائل في التامور.
يمكن وضع قسطرة لضمان استمرار الصرف ومنع تكرار بزل التامور؛ وفي بعض الأحيان، يكون إجراء جراحي يسمى التصلب التأموري ضروريًا لإغلاق الحيز المحيط بقلبك حتى لا يتراكم السائل في الكيس المحيط بقلبك.
إذا تم العثور على نتائج غير طبيعية في السائل، فقد يتمكن الطبيب من تحديد سبب تراكم السوائل.
تحدث مع الطبيب حول ما تعنيه نتائجك وما إذا كانت هناك فرصة لعودة السائل؛ يمكن للأطباء مناقشة خيارات العلاج معك.
لا تحمل عملية بزل التامور أي خطورة وخاصة اذا استخدم التصوير لتوجيه القسطرة، ولكن هذا لا يعني منع حدوث بعض المشاكل ومنها:
قبل اجراء العملية يجيب عليك القيام بالآتي:
يظل المريض تحت الرعاية عدة ساعات، وفي حالة عدم نجاح العملية فسوف يتم اجراؤها مره اخري.
ويتوجب علي المريض عمل الفحوصات الدورية اللازمة التي يطلبها منه الطبيب.
وبذلك نكون قد وضحنا أهم النقاط الخاصة بعملية بزل التامور وكل ما يحيط بها من معلومات سواء كانت تخص طريقة العملية وما يجب عليك فعله أثناء وبعد إجراء العملية.
وفي الختام، نكون قد قدمنا لمتابعي موقعنا كل ما يخص عملية (بزل التامور) وأوضحنا لكم أن لكل داء دواء وأن الصحة نعمة من نعم الله علينا ف الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا علي هذه النعمة.
السابق بوست
القادم بوست