حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
تجميل حروق الوجه تزداد هذه العمليات شهرة وانتشارا يوما بعد يوم، حيث نجد العديد ممن يتعرضون لهذه المشاكل يصابون بالعديد من المشاكل النفسية الأخرى، وخصوصا لو كانت لديهم حروق بمكان واضح، أو يحتل مكان كبير في الجسم، وغالبا ما يبحثون علن حلول للتخلص من كل هذه الحروق وأثارها.
هذه العملية تقوم لإزالة كافة أثار الحروق من الجلد، وتتم بالعديد من الطرق، سواء كانت عن طريق استخدام أجزاء من الجلد مستخلصة من مناطق أخرى من الجسم لتغطية آثار الحرق، أو عن طريق استخدام أجهزة الليزر في إزالة الندوب والجروح الناتجة عن آثار الحرق.
هذه التقنية تتم من خلال إدخال بالون من السيليكون تحت أحد مناطق الجلد، ويتم ملئه تدريجياً بالماء بحيث يسمح للجلد بالتمدد، وحينها يمكن استئصال كمية كافية من الجلد تسمح بتغطية الحرق، وإزالة أثره، دون أن تعرض منطقة أخرى جديدة من الجلد لندبة كبيرة أو واضحة، تتميز هذه الطريقة بأنها: تسمح لتغطية منطقة كبيرة من البشرة دون الحاجة لزراعة جلد غريب عن الجسد، كمان كان يحدث في علاج الحروق قديما.
ومن أكثر ما يميزها أيضا هو: ان استخدام جلد من نفس الشخص يجعل عدم التعرض لعمليات رفض الجلد المزروع، وكذلك عدم الاضطرار لتناول مثبطات المناعة، التي تساعد على تقبل الجسم للجلد الجديد الذي تم زراعته، يرجع هذا إلى أن الجلد المزروع لتغطية الحرق مأخوذ من نفس الشخص، فلا يعتبره الجسم عضو غريب ولا يتعرض له بالهجوم المناعي.
يبدأ الطبيب هذه العملية بالحصول على نسيج الجلد اللازم لتغطية أثار الحرق، وتتم من خلال استخدام التخدير الموضعي، ويتم إدخال بالون صغير من السيليكون تحت الجلد، هذا البالون يتم ملئه بمحلول ملحي تدريجي، يبدأ الجلد في التمدد والزيادة.
وبعدها يتم تخدير المريض كليا، وحصاد الجلد الذي تم تجهيزه من قبل، وإزالة البالون ووصل أنسجة الجلد ببعضها في منطقة الحصاد، ثم يتم إزالة نسيج الجلد المكون لأثار الحرق، وتركيب نسيج جلد جديد مكانه وخياطته، وبالنهاية يتم وضع ضمادات وإفاقة المريض.
وهذه هي التقنية الأكثر تطورا، فهي شكلت طفرة كبيرة في عالم التجميل، حيث وجد ان بعض موجات الليزر تستطيع المساهمة في التخلص من كافة أثار الحروق، وكذلك الندوب المتواجدة بالوجه، وأصبح يتم استخدامها بكثرة حيث بدأ أطباء التجميل في التدريب عليها، واستخدامها في علاج كافة حالات المرضى، وخاصة بعد اعتماد بعضها من قبل إدارة الغذاء والدواء التابعة للأمم المتحدة، وزاد انتشارها مع زيادة الدراسات التي تؤكد على كونها آمنة، ومناسبة لعلاج نسبة كبيرة من المرضى.
هذه العملية تعتبر بسيطة جدا فالأمر لا يحتاج أكثر من التخدير الموضعي، وتعيين مكان الجرح، واستخدام جهاز مناسب الشدة لفترة كبيرة، بمهارة ودقة كبيرة من الطبيب، وبعدها يجب ان يلتزم المريض بتعليمات الطبيب، وان يواظب على استعمال الكريمات والمستحضرات الخاصة، التي تعمل على تخفيف الالتهاب، حتى تبدأ النتائج بالظهور.
هذه العمليات تختلف تكلفتها من حالة لأخري، على حسب العديد من العوامل أهمها التقنية التي تتم بها العملية، والطريقة المستخدمة في علاج الجروح سواء كانت الليزر او الطرق الجراحية، وكذلك على حسب مساحة المنطقة المراد معالجتها، ومدي انتشار الحرق فيه وظهوره، وبالنهاية تعتمد على سمعة الطبيب ومستواه، وسمعة المركز الطبي التي تتم به العملية ونتائجها.
ولكن هذه العمليات خصوصا جلسات الليزر لعلاج الحروق، قد تبدأ تكلفتها من حوالي 150 دولار في المانيا، وترتفع النسبة لتصل لحوالي 1500 دولار تقريبا، ولكن بإنجلترا فمتوسط تكلفتها حوالي 550 دولار للجلسة الواحدة، وتصل تكلفتها في السويد حوالي 750 دولار للجلسة الواحدة.
ولكن العمليات الجراحية التي تتم لإزالة أثار الحروق: فإنها تبدأ في تركيا من 1.500 دولار أمريكي. وفي الأردن تبدأ تكلفة جلسات الليزر من 300 دولار أمريكي للجلسة الواحدة. وتبدأ تكلفة العمليات الجراحية لعلاج آثار الحروق من حوالي 3.000 دولار أمريكي.
ولكن في الولايات المتحدة الأمريكية فإن تكلفة جلسات الليزر تتراوح بين 200 -700 دولار أمريكي للجلسة الواحدة، وتبدأ تكلفة عمليات إزالة آثار الحروق من 3.500 دولار أمريكي.
تعتبر عمليات إزالة الحروق متطورة جدا بألمانيا. ويتواجد بها العديد من الأطباء المهرة بهذا المجال، ولكن في الدول العربية فالأردن بها خدمة مميزة ومتقدمة جدا بهذا المجال. ويتم تصحيح عيوب البشرة بها عامة وعلاج الحروق بالليزر بشكل خاص.
المرشحين لعمليات تجميل حروق الوجه هو شخص، يكون قد تعرض من قبل لحادث او حريق، ترك ورائه تشوهات واضحة، او ندبات ظاهرة في وجه. ويعرف مدي مناسبة الحالة لتقنية الليزر، او لإجراء العمليات الجراحية، على حسب مدي تليف النسيج نتيجة الحرق.
من الضروري ان يكون المريض بحالة صحية جيدة، ولا يشتكي من أي أمراض مزمنة. من الممكن أن تؤثر على العملية، او مرض يمنعه من التخدير الكلي او الجزئي، ومن الضروري ان لا يكون المريض مضطرا لتناول مضادات للجلطات.
علاج الحروق كلما كان أسرع كان أسهل وأخف بكثير، ومكان الحرق مسئول عن مدي نجاح العملية. حيث ان الحروق المتواجدة في المناطق التي يتميز فيها الجلد بالسماكة مثل الظهر تكون العملية أصعب. ولكن إذا كان الجرح في مناطق مثل الذراعين والساقين، فالعملية وعلاج الجرح يكون أسهل بكثير.
في تقنية بالون السيليكون يجب ان يكون الشخص بمرحلة الشباب. حيث يتم استخدام البالون لتمديد الجلد وعلاجه في اثار الحروق. فيجب ان يتمتع الشخص بجلد مرن يسمح لإتمام العملية.
تعتبر فترة نقاهة العملية في حالة إزالة الحرق بالليزر بسيطة جدا. من أهمها عدم التعرض لأشعة الشمس، واستخدام بعض مستحضرات الترطيب، ومضادات الالتهابات على مكان العلاج، وتكرار الجلسة على حسب حاجة المريض لها، ومن ثم تظهر نتائج العلاج.
أما إزالة الحروق بالعملية الجراحية يستلزم بعض الوقت، فهو قد يمتد لفترة ما بين الأسبوعين وبضعة أسابيع على حسب حالة المريض الصحية. وطبيعة التئام الجروح لديه، ومن الضروري ان يلتزم بكافة تعليمات الطبيب للعناية بالجروح خوفا من الإصابة بالعدوي.
عملية إزالة الجروح بالطرق الجراحية تشبه كثيرا العمليات الجراحية الأخرى في مخاطرها. حيث تضمن هذه المخاطر حساسية الجسم للمواد المستخدمة بالتخدير الكلي. ومخاطر العدوي خلال العملية. قد يتعرض المريض للنزف خلال العملية الجراحية او التعرض للنزيف بعدها، او التعرض للجلطات او السكتات المفاجئة، يستطيع المريض تجنب كل هذه المخاطر من خلال اختيار طبيب ماهر، يمتلك خبرة كبيرة في مجال إزالة الحروق.
ولكن مخاطر العملية بالليزر تعتبر محدودة بسبب عدم استخدام التخدير الكلي. ولكن الليزر إن تم استخدامه خطأ قد يصاب المريض بحرق أشد من الحرق الذي أراد علاجه. ومن الضروري عدم التعرض للشمس تماما او عدم ترطيب الجلد بشكل صحيح فيؤدي لجفافه.
عمليات تجميل حروق الوجه تزايدت شعبيتها كثيرا. حيث ان الوجه هو الذي يعطي اول انطباع عن الشخص. وإذا كان به أي حرق او خدش او ندبة، يتعرض الأنسان لفقد الثقة بنفسه. وقد ينعزل عن العالم ويصاب بالعديد من المشاكل النفسية والقلق والتوتر، من هنا انتشرت عمليات تجميل حروق الوجه.
السابق بوست
القادم بوست