حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
حكم زراعة الشعر في الاسلام وهل هو حرام؟ إن الشعر هو من نعم الله عز وجل على الجميع فكما يتباهى به النساء هو زينة للرجال أيضا فشعر الرأس هو ميزة للمرأة. وشعر الشارب ميز الله به الرجال عن النساء، وعندما توجد به مشاكل تستدعي القيام بزراعة الشعر من سقوطه أو ظهور مناطق للصلع به، هنا يسأل الجميع عن حكم زراعة الشعر وهنا تجد الحكم الشرعي.
هناك العديد من الفتاوى للعلماء التي قالوا فيها بجواز إجراء عمليات زراعة الشعر ويتم ذلك من باب إزالة العيب والتشوهات التي تغير من شكل الإنسان، فإذا تساقط شعر الإنسان أو أصاب بالصلع في منطقة ما فقام بإجراء لعملية زراعة الشعر وأخذ بصيلات للشعر من المنطقة المانحة وتمت زراعتها مرة أخري بالمنطقة المصابة فهذا جائز بأمر الله.
هناك العديد من الأدلة الشرعية التي أثبت صحة جواز هذه العمليات إذا تمت لعلاج تساقط الشعر ومنها: حديث عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكُلاب في الجاهلية -حرب في الجاهلية-فاتخذ أنفا من ورِق -أي فضة-فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب
وحديث أخر قال صلي الله عليه وسلم: لعن الله الواشمات والمستو شمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله فقال النووي أن قوله المتفلجات للحسن هو بمعني من يفعل ذلك طلبا للحسن فالحرام هو المفعول لطلب الحسن ولكن لو تم احتياجه لعلاج او عيب ونحوه فهذا لا بأس به.
موقع حياة | HAEAT.com | هو موقع طبي متخصص يقدم معلومات ذات قيمة حقيقية عن عمليات التجميل وزراعة الشعر وعمليات شفط الدهون وعمليات الشد وعمليات تكميم المعدة وتجميل الاسنان وتجميل الأنف وتجميل الأذن وتجميل الجسم وتجميل الوجه وتجميل الثدي وتجميل العيون والوقاية والعلاج من الامراض.
تعتبر عمليات زراعة الشعر هي عمليات جراحية تجميلية تتم بالتخدير الموضعي، ويقوم الطبيب بزراعة بصيلات للشعر طبيعية وفي بعض الحالات صناعية.
في عمليات زراعة الشعر الطبيعي تتم بأخذ البصيلات وإقتطافها أولاً في خطوة سابقة من منطقة في جسم الشخص نفسه وغالبًا ما تكون المنطقة الخلفية من فروة الرأس، ثم تعاد زراعتها في أماكن الصلع.
وفي حالة زراعة الشعر الصناعي تتم زراعة بعض الشعيرات الصناعية بالمناطق التي تعاني من مشكلة الصلع بفروة الرأس.
تتم عمليات زراعة الشعر بهدف تحسين المظهر الجمالي للإنسان وليس لأغراض طبية، ولكن ذلك لا يعني أنها من قبيل الرفاهية، فاحتياج الإنسان للشعور بأن شكله جميل ومقبول يعادل احتياجه للعلاج الطبي.
وعندما سئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم زراعة شعر المريض الذي يعاني من الصلع ومن تساقط الشعر وتتم هذه العملية عن طريق أخذ شعر من خلف رأسه وزراعته بالمكان المصاب فأجاب فضيلته:
نعم يجوز؛ لأن هذا من باب رد ما خلق الله عز وجل، ومن باب إزالة العيب، وليس هو من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل، فلا يكون من باب تغيير خلق الله. بل هو من رد ما نقص وإزالة العيب، ولا يخفى ما في قصة الثلاثة النفر الذين كان أحدهم أقرع، وأخبر أنه يحب أن يرد الله عز وجل عليه شعره، فمسحه الملك، فرد الله عليه شعره، فأعطي شعرا حسنا
اهـ. من مجموع فتاواه
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس. قال: فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا، وجلدا حسنا… وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال شعر حسن، ويذهب عني هذا قد قذرني الناس قال: فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا…» [رواه البخاري ومسلم في صحيحهما].
والشاهد في الحديث أن الأقرع تمنى إنبات الشعر وطلب من الملك أن يساعده في ذلك فقام بذلك بإذن الله ومسح رأسه فأنبت الله له شعرا حسنا، كما أن الحديث جمع بينه وبين الأبرص والأعمى فعد الصلع والقرع، من العيوب التي يمكن للإنسان أن يسعى لإزالتها.
فيجوز للمسلم إن كان به صلع أن يتداوى ويتعالج بما يسمى بزرع الشعر: وهي عملية جراحية تتم عن طريق أخذ بصيلات الشعر من الأماكن غزيرة الشعر وذات الصفات الجيدة، ووضعها في أماكن عديمة أو خفيفة الشعر. فهي غالبا تكون من شعر الإنسان نفسه.
حتى وإن كانت من شعر غيره، فهذا ليس من قبيل الوصل، وإنما بزراعتها في بشرة الإنسان تصبح شعرا لمن زرعت له. فلا حرج على المسلم إن أصيب بالصلع في رأسه أو في بعضها أن يرغب في أن يرد الله عليه شعره، وأن يرغب في أن يصلح الله له هذا العيب وأن يسعى لذلك بالأسباب الشرعية كالدعاء، والتداوي والعلاج ومنها تلك العملية، طالما أنه لا يترتب عليها أضرار.
وعلى ما سبق فعمليات زرع الشعر سواء كانت بنقل بصيلات الشعر من منطقة إلى أخرى في رأس الشخص نفسه أو غير ذلك وسيلة مباحة لإصلاح العيب سواء كانت للمرأة أو الرجل، وهي مباحة للمرأة من باب أولى لحاجتها للتجمل، ولا يعد كل ذلك تغيرا لخلق الله، والله تعالى أعلى وأعلم.
نجد أن تكلفة زراعة الشعر يتم حسابها بناءاً على عدد بصيلات المراد زراعتها في تقنية الاقتطاف، والتي تتراوح في بعض البلدان ما بين 4 ل 10 دولار للبصيلة الواحدة.
تكون تكلفة زراعة الشعر في تقنية الشريحة منخفضة عن تقنية الإقتطاف. ويتم حسابها على عدد الشرائح المطلوب زراعتها، وتعتبر هذه التقنية أقل تكلفة بقليل من التقنية الأولى، حيث يتراوح سعر الشريحة الواحدة ما بين 2 ل 5 دولار.
ولكن في عمليات زراعة الشعر الصناعي تتم هذه العملية بتكلفة ما بين 2,000 ل 5,000 دولار أمريكي للعملية كاملة.
ولكن كل هذه الأسعار تقريبية وتختلف من مكان لأخر علي حسب الدولة التي تتم بها العملية.
بعض إتمام هذه العملية يقوم الطبيب بوصف العديد من التعليمات الهامة للمريض. ويجب عليه القيام بها لضمان نجاح العملية. ويوصف له بعض العقاقير الطبية مثل مضاد حيوي لسرعة التئام الجروح وحتى لا تحدث عدوى. كما سيصف لك مسكناً للتغلب على الآلام الناتجة عن العملية. ويجب أن تهتم بتناول هذه العقاقير بموعدها لكي تتفادى حدوث أية مضاعفات.
ويوضح الطبيب طريقة معينة للعناية بالشعر بعد إتمام العملية وتتضمن عدم ملامسة الماء لفروة الرأس لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام بعد العملية، واستخدام الشامبو والبلسم الطبي المناسب لشعرك. كما ينبه على ضرورة منع حك فروة الرأس أو تعريضها للشمس، او استعمال اي كريمات او شامبو لم يصفه الطبيب.
ويجب الابتعاد عن التدخين والكحوليات واتباع نظام صحي سليم لتجعل شعرك يتمتع بمظهر صحي. وفي حالة لو كنت قد أجريت زراعة الشعر الصناعي فلا يجب قصه أو صبغة أو فرده أو تجعيده.
ان موضوع عمليات زراعة شعر الرأس هو موضوع كبير وله العديد من تفاصيل وله الكثير من الشروط الواجب توافرها قبل إجراء العملية. بل هناك بعض الحالات التي يحرم زراعة الشعر بها.
وهذه يكون في حالة إذا كان الإنسان له شعر طبيعي جميل ينمو على كل أنحاء رأسه. ولكنه فقط أحب أن يزيد في كثافة شعره. فلجأ إلى عملية زراعة الشعر فكان الحكم في هذه الحالة هو التحريم لأنه يعتبر تغيير لخلق الله.
السابق بوست
القادم بوست