حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
لماذا نلجأ إلى استئصال أمعاء جزئي – Partial Colectomy for Diverticular Disease قد يتسبب التهاب الرتج (Diverticular Disease) في التهاب وتهيج الجيوب في القولون، والتي تسمى أيضًا الأمعاء الغليظة؛ يمكن علاج هذه الحالة غالبًا بتغييرات في النظام الغذائي والأدوية والراحة؛ لكن، إذا فشلت هذه العلاجات، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية.
هناك عدة أنواع من الجراحة التي يمكن أن تعالج التهاب الرتج؛ سيأخذ الطبيب في الاعتبار صحة الشخص وعوامل الخطر والأعراض الأخرى عند اقتراح نوع ما.
في هذه المقالة، سنقوم بوصف أنواع جراحة التهاب الرتج، بما في ذلك الإجراءات المتضمنة والمضاعفات المحتملة والتعافي.
الاستئصال الجزئي هو اسم آخر لأي عملية يتم فيها التخلص من بعض أجزاء الأنسجة أو العضو.
يسمى استئصال الأمعاء الجزئي كذلك باستئصال القولون الجزئي، حيث يتم إزالة الجزء المريض أو الفاسد من القولون أو المستقيم.
يجرى استئصال الأمعاء للكثير من الأمراض التي تضر بالقولون، بما في ذلك: التهاب الرتج، و سرطان القولون والمستقيم، ومرض كرون.
الهدف من استئصال الأمعاء الجزئي هو إخراج جزء من القولون أو المستقيم حيث تكمن المشكلة.
إذا كان الطبيب يزيل السرطان من القولون، فسيتم إخراج العقد الليمفاوية المجاورة واختبارها بحثًا عن السرطان، ثم يتم حياكة الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم معًا مرة أخرى.
النوعان الأساسيان لجراحة التهاب الرتج (Diverticular Disease) هما:
يمكن إجراء كل نوع كجراحة مفتوحة أو بالمنظار:
ستفكر أنت وطبيبك في عدة أشياء لتحديد ما إذا كان يتعين عليك إجراء استئصال مفتوح أو تنظير للبطن؛ من هذه الأشياء، ما يلي:
في بعض الأحيان، يجب تغيير الجراحة بالمنظار إلى استئصال مفتوح أثناء الجراحة.
يحدث التهاب الرتج عندما يلتهب كيس واحد أو أكثر في القولون، يسمى الرتوج، ويمكن أن ينجم عن هذا ظهور العلامات والأعراض التالية:
لن يحتاج معظم المصابين بالتهاب الرتج إلى الجراحة، حيث يمكن علاج الحالة عادةً بالمضادات الحيوية والألياف والبروبيوتيك.
في حالة فشل تلك العلاجات في الحد من الأعراض، قد يوصي الطبيب بالإزالة الجراحية للجزء المصاب من القولون.
الجراحة تعد لازمة فقط في حالة فشل كافة العلاجات الأخرى، أو عندما لا يستجيب ثقب القولون الطارئ للعلاجات البديلة.
عندما يصاب شخص ما بنوبة التهاب الرتج الحاد، فقد يحتاج إلى دخول المستشفى؛ قد يتلقى سوائل عن طريق الوريد أو مسكنات للألم قبل الخضوع لعملية جراحية.
يمكن أن تكون جراحة التهاب الرتج محفوفة بالمخاطر، لكن، يتم التوصية بها فقط في الحالات التالية:
لإجراء استئصال معوي باستخدام مفاغرة أولية، سيقوم الطبيب بما يلي:
يتم تشجيع الشخص على المشي بعد فترة وجيزة من الإجراء لتقليل خطر الإصابة بجلطة دموية؛ من المتوقع حدوث بعض الألم في الأيام التالية للجراحة.
يتمكن أغلب الأشخاص من العودة إلى نشاطاتهم الطبيعية في غضون أسبوع إلى أسبوعين؛ كما أنه عادةً ما يتم تحديد موعد للمتابعة في الأسبوع الثاني بعد الجراحة.
قد تؤدي العدوى إلى فترة نقاهة أطول أو إجراء جراحة إضافية؛ قد يكون من الضروري أيضًا اتباع نظام غذائي سائل أو تناول أطعمة غنية بالألياف.
يعتمد نجاح جراحة التهاب الرتج على العديد من العوامل، بما في ذلك صحة القولون، وعمر الشخص وصحته العامة، ومهارة الجراح.
الإصابة بمرض حاد من التهاب الرتج تزيد من خطر تسرب القولون بنسبة تصل إلى 6-19٪، وذلك بالمقارنة مع نسبة الأفراد الأقل تأثرًا والتي تقدر بنسبة 5٪.
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، قد يزداد خطر إصابتك بمضاعفات بالنسبة للأشخاص الذين:
وجدت مراجعة عام 2014م مصدر موثوق للأبحاث أن 5-22 في المائة من الأشخاص الذين خضعوا لجراحة التهاب الرتج يتعرضون لهجوم في المستقبل.
وتشمل المضاعفات الأكثر شيوعًا لجراحة الرتج ما يلي:
عندما يكون الطبيب غير قادر على إعادة توصيل القولون أثناء الجراحة، أو عند حدوث نزيف مستمر، فقد يحتاج الشخص إلى فغر القولون الدائم.
قد يصاب الفرد بجلطة دموية في الساق بعد الجراحة؛ يمكن أن تنفصل الجلطة وتنتقل إلى مناطق أخرى، مما يسبب مضاعفات خطيرة؛ في بعض الحالات، قد تكون الجلطة قاتلة.
تكون الجلطات أكبر انتشارًا عند الأفراد الذين لديهم أنماط حياة غير مستقرة أو مشاكل صحية في القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن يسبب التخدير أيضًا مضاعفات، كما هو الحال مع أي عملية جراحية؛ الأشخاص ذو الصحة السيئة والأطفال وكبار السن معرضون لخطر أكبر (كما ذكرنا).
أيضًا، قد يعاني بعض الأشخاص من التهابات المسالك البولية بعد الجراحة.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يكون التعافي مؤلمًا، وقد تتغير الفترة الزمنية؛ يمكن للطبيب تقديم تقديرات مفصلة، وفي حالات نادرة، تكون جراحة الرتج قاتلة.
التهاب الرتج هو واحدًا من المضاعفات المتصلة بحالة غير ضارة عادة تعرف بداء الرتج، والتي ينجم عنها ظهور أكياس صغيرة في القولون أو الأمعاء الغليظة.
في الغالب، لا يتطلب الرتوج أي علاج، حيث أنه شائعًا عند الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 30 عامًا، كما قد قُدِّر أن الرتوج يصيب 30-40 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وأكثر من نصف أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.
من الممكن أن يتعرض أي فرد لديه التهاب الرتج لهجوم آخر، حتى عقب الجراحة؛ لكن، يمكن الحد من المخاطر من خلال تناول نظام غذائي غني بالألياف وتناول البروبيوتيك والأدوية مثل الميسالامين.
يجب على الفرد اتباع التعليمات المتعلقة بالقيود الغذائية وغيرها من القيود، كما يجب أيضًا إبلاغ الطبيب عن أعراض غير عادية، بما في ذلك الألم أو نزيف المستقيم.
إن التوقعات المستقبلية لجراحة التهاب الرتج طيبة، على وجه الخصوص إذا تمت عن طريق التنظير البطني وعدم الحاجة إلى فغرة.
راجع الطبيب على الفور إذا لاحظت أيًا مما يلي:
قد تستطيع إغلاق الفغرة بعد بضعة أشهر من الجراحة إذا شفي القولون تمامًا.
لكن، في حالة إزالة جزء كبير من القولون أو إذا وجد خطر كبير للإصابة بالعدوى مرة أخرى، فقد تحتاج إلى الاحتفاظ بالفغرة لسنوات عديدة أو بشكل دائم.
قبل الخضوع لأي جراحة، يعد من الهام للغاية أن تقوم بمناقشة مخاطر وفوائد كل إجراء مع طبيبك، حيث أنه قد يكون من المفيد الحصول على رأي ثانٍ.
قبل الخضوع للجراحة:
سيحتاج الشخص إلى إبلاغ الطبيب بأي أدوية أو مكملات يتناولها، بعض منها مثل: مميعات الدم وفيتامين هـ، حيث أنه ليس من الآمن تناولها في الأيام التي تسبق الجراحة.
لا يتسبب التهاب الرتج دائمًا في ظهور أعراض، ولكن الأعراض التي تحدث قد تكون مؤلمة؛ في كثير من الحالات، يمكن لتغييرات نمط الحياة والمضادات الحيوية علاج الأعراض وتقليل خطر النوبات المستقبلية.
إذا لم يسبب التهاب الرتج أعراضًا، أو إذا اختفت الأعراض من تلقاء نفسها، فلا يوصى بإجراء الجراحة عادةً.
عادةً ما تكون الجراحة هي الملاذ الأخير، ومن المهم تقييم المخاطر والفوائد؛ ضع في اعتبارك استشارة العديد من مقدمي الرعاية الصحية، واطلب من الأصدقاء والعائلة المدخلات، وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل اتخاذ قرار بشأن الجراحة استئصال أمعاء جزئي Partial Colectomy for Diverticular Disease.
على الرغم من أن سبب التهاب الرتج غير معروف، إلا أن إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة قد يحد من تطوره؛ لذ، يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالألياف للمساعدة في منع التهاب الرتج.
السابق بوست
القادم بوست