حياة | Haeat
مدونة طبية

عملية مجازة الشريان التاجي

جراحة المجازة التاجية وأبرز المعلومات عنها

433

المقدمة

تُجرى عملية مجازة الشريان التاجي (CABG) بشكل أساسي لتخفيف أعراض الذبحة الصدرية، حيث تعمل الجراحة على تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى نوعية حياة أفضل مع ذبحة صدرية أقل أو معدومة.

جراحة المجازة ليست علاجًا لأمراض القلب؛ نعم قد تساعد في السيطرة على الأعراض، لكنها لا تعالج مرض القلب الأساسي الذي تسبب في ظهور تلك الأعراض في المقام الأول.

حيث أنه للقيام بتقليل مشاكل القلب بشكل أساسي، سيحتاج المريض إلى إجراء تغييرات في نمط حياته مع الانتظام على ذلك.

ما هي عملية مجازة الشريان التاجي؟

جراحة مجازة الشريان التاجي، والمعروفة أيضًا باسم جراحة ترقيع مجازة الشريان التاجي (CABG) هي عملية جراحية تجرى لاسترجاع تدفق الدم الطبيعي إلى الشريان التاجي المسدود.

حيث تُمكِّن الشريان التاجي الطبيعي من نقل الدم إلى عضلة القلب نفسها، وليس من خلال جهاز الدورة الدموية الرئيسي.

يتم هذا الإجراء لتخفيف الذبحة الصدرية التي تتم إدارتها بشكل سيئ عن طريق الحد الأقصى من الأدوية المضادة لنقص التروية التي يمكن تحملها.

كذلك لمنع أو تخفيف ضعف البطين الأيسر وتقليل مخاطر الوفاة؛ لكنه لا يمنع احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية).

أنواع عملية مجازة الشريان التاجي

سيقوم الطبيب بترشيح نوع معين من جراحة المجازة يكون مبني على عدد الشرايين المسدودة، وهي إما أن تكون تجاوز:

  • أحادي/واحد: في حالة انسداد شريان واحد فقط.
  • ثنائي/مزدوج: في حالة وجود شريانين مسدودين.
  • ثلاثي: في حالة وجود ثلاثة شرايين مسدودة.
  • رباعي: في حالة وجود أربعة شرايين مسدودة.

يعتمد خطر إصابتك بنوبة قلبية أو قصور في القلب أو مشكلة قلبية أخرى على عدد الشرايين المسدودة، كما أن انسداد المزيد من الشرايين أيضًا يعني أن الجراحة قد تستغرق وقتًا أطول أو قد تصبح أكثر تعقيدًا.

التشخيص

إذا تم ترشيحك للخضوع لعملية مجازة الشريان التاجي، فإنك ستكون في حاجة إلى الخضوع لعدة اختبارات من أجل مساعدة الطبيب في تشخيص حالتك والحصول على صورة دقيقة لصحتك – وقد تشمل هذه الاختبارات، ما يلي:

  • تحاليل الدم.
  • الأشعة السينية الصدر.
  • مخطط كهربية القلب (ECG أو EKG).
  • تصوير الأوعية الدموية.

العلاج ما بعد عملية مجازة الشريان التاجي

عندما تفيق من الجراحة، ستجد أن لديك أنبوب بداخل فمك؛ كذلك، من الممكن أن تشعر بألم أو بعض آثار الجانبية، بما في ذلك:

  • ألم في موقع الشق.
  • ألم مع أنفاس عميقة.
  • كذلك، ألم مع السعال.

من المحتمل أن تكون في وحدة العناية المركزة لمدة تصل إلى يوم أو يومين حتى يمكن للطبيب أن يراقب علاماتك الحيوية.

وبمجرد أن تكون مستقرًا، سيقوم الطاقم الطبي بنقلك إلى غرفة أخرى، كما يجب أن تكون مستعدًا لأن تظل في المستشفى لعدة أيام.

قبل أن تغادر المستشفى، سيعطيك فريقك الطبي تعليمات حول كيفية الاعتناء بنفسك، بما في ذلك:

  • العناية بجروح الشق.
  • الحصول على قسط وافر من الراحة.
  • الامتناع عن رفع الأحمال الثقيلة.

من الجدير بالذكر أيضًا أنه حتى مع عدم وجود أي مضاعفات، فقد يحتاج التعافي إلى فترة تصل إلى 6-12 أسبوع، حيث تعد هذه أقل فترة يمكن خلالها شفاء العظام.

خلال هذا الوقت، يجب تجنب الإجهاد الشديد، كما يجب اتباع أوامر الطبيب فيما يتعلق بالنشاط البدني.

كذلك، لا يجب عليك القيادة حتى تحصل على موافقة طبيبك.

التقنيات

إجراء تحويل مسار الشريان التاجي التقليدي

عادةً، يتم ترشيح تحويل مسار الشريان التاجي التقليدي في حالة تجاوز ثلاثة أو أربعة شرايين.

أثناء العملية، يتم إجراء شق فوق عظم القص ويتم قطع القفص الصدري وفصله حتى يمكن أن يصل الطبيب إلى القلب.

عادةً، سيتم توصيل المريض بجهاز القلب والرئة الذي يتولى مؤقتًا وظيفة ضخ الدم أثناء الإجراء، حيث أن ذلك يسمح بإيقاف القلب إذا لزم الأمر عندما يقوم الجراح بإجراء التطعيم.

يتم تطعيم شريان صدري واحد أو أكثر من الشرايين الصدرية أو أوردة الصافن السليمة، والتي تأخذ من الصدر والساقين على التوالي، في الشريان التاجي المسدود، وبالتالي يمكن تجاوز ذلك الانسداد واستعادة الدورة الدموية مرة أخرى.

بعد إتمام التطعيم، من الممكن أن يقوم الجراح بتوصيل المريض بجهاز تنظيم ضربات القلب من أجل تطبيع ضربات القلب، حيث يعد ذلك الأمر هامًا للغاية خاصةً إذا تم استخدام مضخة قلب خارجية.

وبمجرد أن ينبض القلب بشكل طبيعي، سيتم فصل مضخة القلب الخارجية وإزالة جهاز تنظيم ضربات القلب.

يقوم الجراح بعد ذلك بإعادة القص إلى مكانه ويتم خياطة الشق؛ كما سيتم وضع مصرفًا مؤقتًا.

تستغرق العملية بأكملها من أربع إلى ست ساعات ويتم إجراؤها تحت التخدير العام؛ كما أنه من الممكن أن يصل وقت التعافي إلى ما يقرب من ستة إلى ثمانية أسابيع.

إجراء تطعيم مجازة الشريان التاجي بالحد الأدنى من التدخل الجراحي

تسمح التحسينات في الأجهزة والتقنيات الجراحية الآن بإجراء تحويلات مفردة ومزدوجة بأدنى حد من التدخل الجراحي، وذلك عن طريق استخدام شق واحد بحجم 3-5 بوصات أو عدة شقوق أصغر في الصدر بين الضلوع.

وهذا على عكس الشق الكبير الذي من الممكن أن يصل إلى 12 بوصة، والذي يفصل بين عظمة القص في الجراحة المفتوحة.

الاختلاف الأكثر أهمية في التقنية هو أن القلب لا يتوقف عن النبض أبدًا أثناء الجراحة طفيفة التوغل.

لكن، هذا بالطبع يمثل تحديًا كبيرًا، حيث أن الشريان المزروع يحتاج إلى خياطة في مكانه.

ومن أجل المساعدة في تسهيل الإجراء، يتم استخدام مثبت ميكانيكي خاص لتثبيط الحركة في جزء القلب الذي يتم تشغيله.

تقدم الجراحة طفيفة التوغل العديد من الفوائد بما في ذلك فترات الإقامة القصيرة في المستشفى، وفقدان أقل للدم، وألم أقل، وخطر أقل للإصابة بالعدوى، وتعافي أسرع بشكل عام.

عادةً ما يعود المرضى إلى نشاطهم الطبيعي في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، كما أن النتائج تكون مماثلة لتلك التي تحققت مع إجراء فتح مجازة الشريان التاجي التقليدي.

ستتاح لك أنت وجراحك الفرصة لمناقشة خيارات جراحة المجازة في استشارة ما قبل الجراحة، كما سيتم تحليل الفوائد والمخاطر لفهم الخيار الأفضل لك.

من هم المرشحون ل عملية مجازة الشريان التاجي

في حالة وجود تراكمات من مادة تعرف باسم الـ “plaque” في دمك وعلى جدران الشرايين، فإن دمك سيتدفق بشكل أقل إلى عضلة القلب؛ يُعرف ذلك النوع باسم “تصلب الشرايين”.

من المرجح أن يصاب القلب بالإرهاق والفشل إذا لم يتلقى ما يكفي من الدم، بل من الممكن أن يؤثر هذا التصلب على أي شرايين موجودة في الجسم.

لذا، من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء جراحة لتغيير شرايين القلب إذا أصبحت الشرايين التاجية ضيقة جدًا أو مسدودة لدرجة أن صاحبها يكون معرضًا لخطر الإصابة بنوبة قلبية.

كذلك، سيوصي الطبيب بإجراء جراحة المجازة عندما يكون الانسداد شديدًا بحيث لا يمكن التحكم فيه بالأدوية أو العلاجات الأخرى.

لكن، على الرغم من ذلك، من الممكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية إلى جعل الخضوع لهذه الجراحة أمرًا أكثر تعقيدًا، وبالتالي يمكن أن تقضي على فرصة الخضوع للجراحة والعلاج – ومن الحالات الطبية يمكن أن تسبب مضاعفات، ما يلي:

  • داء السكري.
  • انتفاخ الرئة.
  • مرض كلوي.
  • مرض الشرايين المحيطية (PAD).

ناقش هذه المشكلات مع طبيبك قبل تحديد موعد الجراحة؛ ستحتاج أيضًا إلى التحدث عن تاريخ عائلتك الطبي وأي أدوية تتناولها بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية (OTC).

بشكل عام، عادةً ما تكون نتائج الجراحة المخطط لها أفضل من الجراحة الطارئة.

المخاطر والمضاعفات

كما هو الحال مع أي عملية قلب مفتوح، تنطوي جراحة المجازة على مخاطر؛ لكن، مع وجود التطورات التكنولوجية الحديثة، فإن فرص نجاح العملية تكون ذات معدلات أكبر.

بالرغم من ذلك، فإنه لا يزال هناك خطر حدوث بعض المضاعفات عقب الجراحة – ويمكن أن تشمل هذه المضاعفات، ما يلي:

  • نزيف.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • جلطات الدم.
  • ألم في الصدر.
  • عدوى.
  • فشل كلوي.
  • نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

الأسئلة المتكررة

متى يمكنني إخبار الطبيب حول الألم بعد الجراحة؟

أخبر طبيبك عن أي ألم أو إزعاج دائم أثناء مواعيد المتابعة؛ يجب عليك أيضًا الاتصال بطبيبك إذا واجهت أي من الآتي:

  • حمى تزيد عن 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
  • زيادة الألم في صدرك.
  • سرعة دقات القلب.
  • احمرار أو إفرازات حول الشق.

ما هي الآثار طويلة المدى لجراحة المجازة؟

بعد إجراء جراحة المجازة القلبية الناجحة، من المرجح أن تتحسن الأعراض مثل ضيق التنفس وضيق الصدر وارتفاع ضغط الدم.

من الممكن أن تزيد المجازة من جريان الدم إلى القلب، ولكن من الممكن أيضًا أن تكون في حاجة إلى تغيير بعض العادات لتجنب الإصابة بأمراض القلب في المستقبل.

عادةً، تُلاحظ أفضل نتائج الجراحة عند الأفراد الذين يقومون بإجراء تغييرات صحية في نمط حياتهم.

يمكنك أيضًا أن تناقش الطبيب حول التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة التي يجب القيام بها عقب أداء الجراحة.

من سيساعد في إجراء جراحة المجازة؟

طوال الجراحة، هناك عدة أنواع من المتخصصين الذين ينفذون الإجراء المطلوبة منهم بشكل صحيح؛ حيث:

  • يتعامل تقني التروية مع آلة المجازة.
  • يقوم الجراح بتنفيذ العملية.
  • يقوم طبيب التخدير بالتأكد من وصول التخدير إلى جسمك بشكل صحيح لإبقائك فاقدًا للوعي طوال العملية.
  • من الممكن وجود متخصصو التصوير أيضًا لأخذ صور بالأشعة السينية أو للمساعدة في التأكد من أن الفريق الطبي يستطيع رؤية موقع الجراحة والأنسجة المحيطة بها.

ما هي بدائل جراحة المجازة؟

الأدوية

يوجد بعض الأدوية التي يمكن أخذها بعين الاعتبار قبل اللجوء إلى طرق مثل جراحة المجازة القلبية.

قد تساعدك حاصرات بيتا في تخفيف الذبحة الصدرية لديك، كما قد تساعدك الأدوية المخفضة للكوليسترول في إبطاء تراكم الترسبات في الشرايين.

قد يصف الطبيب أيضًا جرعة يومية من جرعة منخفضة من الأسبرين (أسبرين الأطفال) للمساعدة في منع النوبات القلبية.

يعتبر العلاج بالأسبرين فعالًا جدًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب والأوعية الدموية لتصلب الشرايين (مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية).

هذا ويجب على أولئك الذين ليس لديهم تاريخ سابق أن يستخدموا الأسبرين كدواء وقائي فقط إذا:

  • كانوا معرضون لخطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى المرتبطة بتصلب الشرايين.
  • كان لديهم مخاطر منخفضة للنزيف.
تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة

يعد أسلوب الحياة “الصحي للقلب” أيضًا واحدًا من أفضل الإجراءات الوقائية.

يمكن مساعدة قلبك في البقاء بصحة جيدة عن طريق تناول نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية وقليلة الدهون المشبعة.

التحضير لموعدك

في حالة ما إذا قام الطبيب بترشيحك للخضوع لعملية تغيير شرايين القلب، فإنه سيقوم بإعطائك إرشادات ونصائح كاملة حول كيفية الاستعداد لموعدك.

بالإضافة إلى ذلك، في حالة ما إذا تمت جدولة الجراحة مسبقًا ولم تكن إجراءً طارئًا، فمن المرجح أن يكون لديك عدة مواعيد قبل الجراحة، حيث سيقوم الطاقم الطبي أولاً بالتعرف على أحوال صحتك وتاريخ عائلتك الطبي.

الخاتمة

في نهاية المقالة عملية مجازة الشريان التاجي، نكون قد تعرفنا على واحدة من أهم عمليات القلب المفتوح، والتي يجب الخضوع إليها إذا ما توفرت أسبابها الكاملة، مع ضمان عدم وجود حالات طبية قد تؤدي إلى مضاعفات – نرجو أن تكون مقالتنا قد أفادتكم.

NHS

100%
رائغ جدا

عملية مجازة الشريان التاجي

  • ما رأيك بهذه المقالة؟ يرجى التقييم.
تواصل الان
1
هل تبحث عن استشارة مجانية؟
مرحبا ..
الاستشارة هنا مجانية 100% لذلك لا تتردد في الاتصال مع المستشار الطبي.