حياة | Haeat
© 2022 - جميع الحقوق محفوظة.
محتويات المقالة
في حالة حاجة المريض إلى جهاز يعمل على تنظيم ضربات قلبه، فإنه سيكون في حاجة إلى تدخل جراحي يتم فيه زراعة جهاز كهربي صغير يعرف باسم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
يرسل جهاز تنظيم ضربات القلب هذا بعض النبضات الكهربائية تجاه القلب من أجل جعله ينبض بانتظام وليس ببطء شديد.
يمكن أن يؤدي استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب إلى تحسين نوعية حياتك بشكل كبير إذا كنت تعاني من مشاكل بطء معدل ضربات القلب، كما يمكن للجهاز أن ينقذ حياة بعض الأشخاص بإذن الله- عز وجل.
يُعد إجراء زرع جهاز تنظيم ضربات القلب في المملكة المتحدة واحدًا من أكثر العمليات الجراحية انتشارًا التي تجرى هناك، حيث يتم زرع عدة آلاف من أجهزة تنظيم ضربات القلب كل عام.
جهاز تنظيم ضربات القلب هو عبارة عن أداة صغيرة بحجم علبة الثقاب أو ربما أصغر، وهو يزن حوالي 20-50 جرامًا.
يتكون الجهاز من مولد نبض يحتوي على بطارية ودائرة كمبيوتر صغيرة، كما يحتوي على واحد أو أكثر من الأسلاك المعروفة باسم أسلاك التوصيل وهي التي تتصل بقلبك.
يطلق الجهاز نبضات كهربائية من خلال أسلاك التوصيل نحو القلب؛ ويُطلق على معدل إرسال النبضات الكهربائية هذا اسم “معدل الانظام”.
في الغالب، تعمل جميع أجهزة تنظيم ضربات القلب الجديدة عند الحاجة إلى عملها.
ذلك يعني أنه يمكن برمجتها لضبط مستوى التفريغ طبقًا لحاجة الجسم.
في حالة استشعار جهاز تنظيم ضربات القلب بأن قلب المريض بدأ في فقد نبضه أو أنه ينبض ببطء شديد، فإنه سيقوم بإرسال إشارات تكون بمعدل ثابت.
أما في حالة ما إذا شعر المريض بأن قلبه ينبض بشكل طبيعي من تلقاء نفسه، فلن يقوم الجهاز بإرسال أي إشارات.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي معظم أجهزة تنظيم ضربات القلب على مستشعر خاص يتعرف على حركات الجسم أو مستوى التنفس.
هذا يسمح للأجهزة بتسريع معدل التفريغ عندما يكون المريض في حالة نشاط، ويصف الأطباء ذلك بأنه معدل الاستجابة.
بجانب أجهزة تنظيم ضربات القلب العادية، يوجد هناك أنواع أخرى، بما في ذلك أجهزة تنظيم ضربات القلب المزروعة (ICDs).
أجهزة تنظيم ضربات القلب وماحية الرجفان القابلة للزرع (ICD) هي أجهزة مشابهة لأجهزة تنظيم ضربات القلب العادية.
إنها تقوم بإرسال صدمات كهربية أكبر للقلب، حيث تركز بشكل رئيسي على “إعادة تشغيل القلب” وتحفيزه للعمل (الضخ) مرة أخرى.
تشتمل بعض الأجهزة على كل من: منظم ضربات القلب، ومزيل الرجفان القابل للزرع.
في كثير من الأحيان، يتم استعمال أجهزة مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان كعلاج وقائي للأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر الإصابة بالسكتات القلبية في مرحلة ما في المستقبل.
في حالة استشعار جهاز مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان بأن نبض القلب يكون بمستوى غير طبيعي من الممكن أن يكون خطيرًا، فإنه سيقوم بإرسال صدمة كهربائية مباشرةً إلى القلب.
غالبًا ما يساعد هذا في إعادة القلب إلى نظمه الصحيح.
يمتلك النوع التقليدي من هذا الجهاز (ICD) سلك انسيابي يتم زرعه على طول الوريد (عن طريق الوريد).
يوجد كذلك نوع أحدث من هذا الجهاز، وهو جهاز يتم زرع سلك الانظام التابع له تحت الجلد.
تم تطوير جهاز تنظيم ضربات قلب جديد ذو حجم أقل يقارب حجم حبة الدواء، ويتم اختباره حاليًا في تجربة إكلينيكية عالمية.
يستعمل الجهاز ذو التكنولوجيا الحديثة هذا نمط لاسلكي.
كما أنه يتيح للأطباء زراعته بشكل مباشر في القلب، حيث يعمل على توصيل نبضات كهربية من قطب كهربي.
هذا بدوره يشير إلى أن أداة الإنظام غير لازمة، والتي تمتلك مميزات في الحد من مخاطر الإصابة بالعدوى وتقليل وقت التعافي المرتبط بزرع أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية.
إن زرع جهاز تنظيم ضربات القلب هو إجراء مباشر نسبيًا، حيث يتم إجراؤه عادةً بعد تخدير المريض موضعيًا.
هذا يعني أن المريض سيكون مستيقظًا خلال الإجراء.
بعد التخدير، يقوم الطبيب بوضع المولد أسفل الجلد في المنطقة القريبة من عظمة الترقوة على الجانب الأيسر من منطقة الصدر.
بعد ذلك، يقوم الطبيب بتوصيل هذا المولد بسلك يتم تمرير خلال وعاء دموي متجهًا نحو القلب.
تستغرق العملية عادةً حوالي ساعة، ويمكن لمعظم الأشخاص مغادرة المستشفى في نفس اليوم أو بعد يوم من الجراحة.
بعد الخضوع لجراحة زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، يجب أن يكون المريض قادرًا على العودة إلى الأنشطة البدنية الطبيعية بعد الجراحة بفترة وجيزة.
ومن الناحية الوقائية، يوصى الأطباء في العادي بالابتعاد عن الأنشطة الشاقة لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع.
وذلك عقب زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
بعد هذه المدة، يجب أن يكون المريض قادرًا على القيام بمعظم الأنشطة والرياضات.
سيتمكن المريض من الشعور بجهاز تنظيم ضربات القلب، لكنه سيعتاد على ذلك الشعور قريبًا.
قد يبدو ثقيلًا بعض الشيء في البداية، وقد يشعر بعدم الارتياح عند الاستلقاء في أوضاع معينة.
سيحتاج المريض أيضًا إلى القيام ببعض الاختبارات المنتظمة من أجل الاطمئنان على كون جهاز تنظيم ضربات القلب يعمل بشكل صحيح.
تخزن أغلب أجهزة تنظيم ضربات القلب معلومات عن نظم القلب الطبيعية.
عندما يكون لدى المريض مواعيد للمتابعة، يمكن للطبيب استرداد تلك المعلومات واستخدامها للتحقق من مدى جودة عمل القلب وجهاز تنظيم ضربات القلب.
أي شيء ينجم عنه مجالًا كهرومغناطيسيًا قويًا، على سبيل المثال: “موقد الحث”، فإنه من الممكن يحدث تداخل بينه وبين جهاز تنظيم ضربات القلب.
لكن، أغلب المعدات الكهربائية المنزلية العمومية، بما في ذلك: مجففات الشعر وأفران الميكروويف، لن تمثل مشاكل طالما أنها تستعمل على بعد 15 سم (6 بوصات) على الأقل من جهاز تنظيم ضربات القلب.
في حالة ما إذا كان لدى الفرد (الذي يحوي بداخله جهاز تنظيم ضربات القلب) موقدًا يعمل بالحث، فلا بد من أن يتباعد عنه بمقدار مسافة لا تقل عن 60 سم (2 قدم).
إذا كانت هذه مشكلة، فقد ترغب في التفكير في استبدال الجهاز بشيء أكثر ملاءمة.
في حالة الشعور بأي دوار أو الشعور بتسارع ضربات القلب تعمل بشكل أسرع أثناء استعمال أي جهاز كهربائي، فما على الفرد سوى الابتعاد عن ذلك الجاهز من أجل السماح بنبض القلب بالعودة إلى طبيعته.
القلب عبارة عن مضخة مكونة من عضلات، ويتم التحكم فيها عن طريق الإشارات الكهربائية.
يمكن أن تتعطل هذه الإشارات لعدة أسباب، والتي قد ينجم عنها عدد من مشاكل القلب التي قد تكون خطيرة، ومنها:
عادةً ما تكون العملية آمنة بشكل كبير مع قلة معدلات حدوث أي مخاطر أو مضاعفات.
وبالرغم من ذلك، يُعد أكبر مصدر للقلق هو فقدان جهاز تنظيم ضربات القلب قدرته على التحكم في ضربات القلب، إما بسبب تعطله أو تحرك السلك خارج الموضع الصحيح.
في بعض الأحيان، قد يحدث إعادة برمجة جهاز تنظيم ضربات القلب من أجل حل المشكلة، وذلك عن طريق استعمال الإشارات اللاسلكية.
كذلك، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الجراحة في حالة تحرك جهاز تنظيم ضربات القلب بعيد عن موضعه.
الذي سيقوم بإجراء هذه العملية هو أحد أخصائي القلب، المعروفين باسم أطباء القلب، والذي يجب أن يكون لديه اهتمام خاص بجهاز تنظيم ضربات القلب.
إذا كنت ستخضع للإجراء في مستشفى كبيرة للقلب، ففي الغالب سيتم إجراء العملية عن طريق اختصاصي في الفيزيولوجيا الكهربية، وهو طبيب القلب المتخصص في اضطرابات نظم القلب.
في بعض الحالات، يتاح التحكم في ضربات القلب غير الطبيعية بدون الحاجة إلى زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.
حيث يمكن في بعض الأحيان علاج الرجفان الأذيني بالأدوية أو بإجراء غير جراحي يسمى الاستئصال بالقسطرة.
لكن، لا يمكن علاج جميع الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب بهذه الطريقة.
كما أنه في كثير من الحالات، يعتبر جهاز تنظيم ضربات القلب هو الخيار الأكثر فعالية.
إذا أوصى طبيب القلب بزرع جهاز تنظيم ضربات القلب، فيجب على المريض أن يسأله حول سبب اعتقاده أنه الخيار الأفضل.
يرجى أيضًا مناقشة الطبيب حول أي علاجات بديلة ممكنة يمكن الحصول عليها.
بمجرد الانتهاء من وضع الخيوط في أماكنها، ولكن قبل ربطها بجهاز تنظيم ضربات القلب أو مقوم نظم القلب ومزيل الرجفان، سيقوم الطبيب بالتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.
يتم توصيل كميات صغيرة من الطاقة من خلال الخيوط إلى القلب، مما يؤدي إلى تقلصها وسحبها إلى الداخل.
من الجدير بالذكر أنه عندما يتم اختبار الخيوط، فقد تشعر بأن قلبك ينبض بشكل أسرع.
في هذه الحالة، يجب أن تخبر الطاقم الطبي بأي أعراض تشعر بها.
سيقوم الطبيب أيضًا بضبط إعدادات الجهاز، وذلك بعد تعيين مقدار الطاقة الكهربية التي تلزم لتحفيز ضربات القلب.
قبل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، ستخضع لتقييم ما قبل الجراحة.
سيتحقق الفريق الذي يعتني بك من صحة استعدادك للجراحة؛ يمكنك مناقشة العملية وطرح أي أسئلة في التقييم.
يمكن إجراء بعض الفحوصات، بما في ذلك فحوصات الدم وتخطيط القلب الكهربائي (ECG).
سيتم سؤالك عن صحتك العامة ومشاكل القلب، وكيف تؤثر عليك.
سيتم سؤالك كذلك حول وجود أي مشكلة طبية إضافية والإجراءات التي خضعت لها من قبل.
أيضًا سيتم سؤال حول وجود أي مشكلة أو رد فعل تعرضت له أنت أو عائلتك مع التخدير.
يجب أيضًا القيام ببعض الخطوات الهامة لتحسين الصحة واللياقة، بما في ذلك: الامتناع عن التدخين إذا كنت مدخنًا، وتناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
يساعد ذلك كثيرًا في تسريع وقت الشفاء وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
سيتم إخبارك عادةً عندما يتعين عليك التوقف عن الأكل أو الشرب قبل الجراحة أثناء تقييم قبل الجراحة.
في نهاية المقالة زرع جهاز تنظيم ضربات القلب – Pacemaker Implantation، نرجو أن تكون مقالتنا قد أفادتكم ونالت استحسانكم، وذلك بعد أن قمنا بتوضيح ذلك الإجراء بشكل تفصيلي، بما في ذلك: كيفيته، والتعافي منه، ومن المرشح له، وكيفية الاستعداد له، فضلاً عن المعلومات الأخرى.
السابق بوست
القادم بوست